ارشيف اخبار منتدي رواق رؤية مصر الخير 2030

تزامناً مع الاحتفال باليوم العالمي للعدالة الاجتماعية و الذي يوافق 20 فبراير من كل عام، قامت إدارة منتدى رواق رؤية مصر 2030  بعقد أولى الجلسات الحوارية للرواق، و كان عنوان الجلسة " منظمات المجتمع المدني وتحقيق العدالة الاجتماعية للفقراء"، بضيافة الدكتور / مخلص رمضان بليح .. أستاذ التخطيط الاجتماعي المساعد بكلية الخدمة الاجتماعية جامعة بني سويف ،و بمشاركة 56 مشارك، حيث 

تناولت الجلسة مناقشة العديد من النقاط الهامة حول العدالة الاجتماعية وعلاقتها بالتنمية وآليات التطبيق و دور المنظمات الأهلية في ترسيخ هذا المفهوم داخل المجتمع .

 

حيث أوضح الدكتور "مخلص" بأنه العدالة الاجتماعية نهج جديد لمعالجة الحرمان في جميع أشكاله وتوفير الأدوات اللازمة لمساعدة المجتمع على آداء أدواره بشكل أفضل وترتبط إرتباطاً وثيقاً بالحراك الإجتماعي حيث أنه هو ضمان بأن الناس قادرون على الإرتقاء في السلم الإجتماعي وأن تحقيق العدالة الإجتماعية يتطلب قيادة قوية على الصعيدين الوطني والدولي من خلال:

1. بناء شراكات لجعل العدالة الإجتماعية حقيقة واقعية من خلال مساعدة المهمشين والذين يعانون من مشاكل والعمل على حلها .

2. مساعدة المحتاجين على مواجهة الحرمان وتلبية كافة إحتياجاتهم .

3. إطلاق القدرات الكامنة للأفراد الذين يعيشون داخل هذه المجتمعات .

4. توزيع الموارد بشكل عادل على الأفراد والجماعات داخل المجتمع .

5. دعم الإستثمار الإجتماعي والقيام بالمشاريع الإجتماعية لإحداث تغييرات إجتماعية لأولئك الذين يعانون من الحرمان وتحقيق التماسك الإجتماعي داخل المجتمع .

 

كما أوضح الدكتور "مخلص" وهناك أربعة محاذير تمنع من تحقيق العدالة الإجتماعية تتمثل في :

الوجه الأول للحذر : يتعلق بالإستسلام لذلك الإغراء القوي الذي نتعرض له جميعا بأن نرى الهدف ممكن التحقيق لمجرد أننا نرغب فيه بشده , هذا الميل إلى الإفراط في المثالية , الذي يجعل المرء عاجزا عن رؤية الفارق بين الممكن والمرغوب .

الوجه الثاني للحذر : يتعلق بالإستسلام لوهم من نوع آخر , هو وهم الإعتقاد بأن القوى المسؤوله عن حدوث هذا التدهور في توزيع الدخل على إستعداد لقبول أي إجراء جدى من شأنه منع هذا التدهور أو التخفيف منه .

الوجه الثالث للحذر : قد لا يكون أقل وضوحا من الخطأين السابقين ولكنه لا يقل عنهما أهمية , ويقصد به الحذر من الإستسلام للظن بأن معنى العدالة الإجتماعية هو معنى ثابت على مر العصور , وأن ما كان صالحا منه في الخمسينيات والستينيات مازال صالحا اليوم وسوف يظل دائما كذلك . إن الدعوة للعدالة الإجتماعية دعوة قديمة جدا , قدم شعور الإنسان بالحرمان والقهر والظلم , هذا الشعور بالحرمان كان له دائما بعدان " بعد مطلق لا يتعلق بمركز الفرد في المجتمع , وبعد نسبي يتعلق بهذا المركز , فالبعد المطلق أو الشخصي للحرمان يعني عجز الفرد عن إشباع بعض حاجاته إلى الغذاء الضروري والملبس والمسكن الملائمين .. إلخ , والبعد النسبي أو " الإجتماعي " يعني شعور الفرد بالظلم إذ يرى غيره يتمتع بما لا يتمتع به دون مبرر مقنع " إقتصادي أو أخلاقي " , وقد أثار هذان  البعدان " المطلق والنسبي " فكرة العدالة الإجتماعية " والدعوة لها على مر العصور .

وجه الحذر الرابع والأخير : فهو يتعلق بدور الدولة في تحقيق العدالة الإجتماعية , فالشعور بوجود واجب على الممسكين بالسلطة وأولى الأمر في المجتمع بالعمل على تحقيق درجه أو أخرى من العدل بين أفراد هذا المجتمع , شعور قديم ربما يرجع إلى أبسط صور الإجتماع البشري , ولكن الشعور بواجب أخلاقي على المتمتعين بإمتيازات في الثروة والدخل بالتنازل عن بعض هذه الإمتيازات لمن لا يتمتع بمثلها , هو بلا شك شعور قديم بدوره , هذان السبيلان لإعادة توزيع الدخل وتحقيق قدر أكبر من المساواة والعدالة الإجتماعية وهما الإعتماد على قوة السلطة والإرغام من ناحية , وعلى إثارة الشعور بالعطف والتراحم لدى الأغنياء إزاء الفقراء من ناحية أخرى .

 

و أوضح "مخلص" أن منظمات المجتمع المدني لديه عدد من الخصائص جعلت لديها قدرات متميزة فى أداء العديد من المهام والخدمات وأدت إلى نجاحها فى أداء وظائف اجتماعية واقتصادية وسياسية وثقافية فى إطار الفراغ القائم بين الدولة والفرد والسوق وتتمثل هذه الخصائص فى:

  • قدرتها على الوصول للفقراء والمحتاجين لمساعدتهم خارج نطاق الخدمات الحكومية أو الخاصة.
  • تقديم الخدمات بتكلفة أقل ويرجع ذلك لقدرتها على تعبئة الموارد وتنظيم الجهود التطوعية.
  • الاستجابة السريعة والفاعلية فى مواقف الأزمات أو المتطلبات الجديدة وإيجاد حلول سريعة ومبتكرة للمشكلات نتيجة لصغر حجمها والمرونة التى تتميز بها بالإضافة إلى التحرر النسبى من القيود السياسية.
  • الاتصال القوى بالمجتمعات المحلية لذلك تتميز برامجها بالموضوعية كما أن ذلك يعطيها القدرة على
  • تقديم معلومات دقيقة عن الأولويات المحلية لجهات التخطيط المحلية والقومية الأمر الذى يؤدى إلى فاعلية السياسات والخطط الحكومية.
  • قدرتها على التنظيم الذاتى والدفاع عن المصالح المشتركة واحترام الحقوق ومتابعة القضايا المشتركة.

 

وبعد استعراض النقاط السابقة تم فتح النقاش حول تساؤلات المشاركين وطرح الأفكار والرؤى وكيفية تعظيم دور المنظمات الأهلية في تحقيق العدالة الاجتماعية.

 

#رواق_رؤية_مصر2030

#اليوم_العالمي_للعدالة_الاجتماعية

#تنموي_2030

#نحو_عمل_أهلي_مستدام